[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شوق قبل وبعد سكب الأسيد عليها
الأحد 9 ربيع الآخر 1430 ـ 5 أبريل 2009 العدد 3110 ـ السنة التاسعة
الرياض: فارس النواف
تنظر محكمة الرياض اليوم في قضية (نورة وشوق) لدى فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم بن خنين، حيث أقدمت نورة (سعودية الجنسية) على ارتكاب جريمتها بتشويه صديقتها المجني عليها شوق (مقيمة من جنسية عربية) باستخدام مادة "الأسيد" الحارقة مما أفقدها البصر والأذنين وجزء من الأنف، وذلك على خلفية خلاف مالي بينهما حسب إفادة الجانية لدى الجهات المختصة.
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ"الوطن" أنه تم القبض على الجانية "نورة"، وأحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وتعود مجريات الحادثة قبل عام من الآن، حينما دخلت الجانية "نورة" إلى منزل صديقتها المجني عليها "شوق" وقامت بربط يديها وركلها حتى سقطت من السرير. ثم رشتها بمادة "الأسيد" على جسمها بالكامل.
وتروي شوق (28 سنة) قصتها لـ "الوطن" أن الجانية "نورة" كانت من صديقاتها المقربات، وتزورها في منزلها باستمرار، وتعرفت عليها قبل الحادثة بسنتين، وقبل الحادثة بأربعة أيام تقول "شوق" " طلبت "نورة" مني مبلغا من المال لحاجتها الماسة له، وحينها لم يكن لدي المبلغ، وظنت أنني لا أريد أن أساعدها ".
وقالت شوق إنه "في يوم الجمعة 9 محرم 1429 أتت "نورة" عند الساعة الثامنة صباحاً ووقتها كنت نائمة وفتحت لها الخادمة، ودخلت إلى غرفتي ووجدتني نائمة، وقامت بربط يدي وركلي برجلها وسقطت من السرير، وعندها استيقظت من النوم فاجأتني بقيامها بسكب الأسيد على جسدي من فوق رأسي إلى كامل جسمي،
وهي بحالة هستيرية، ومن شدة الألم والحرارة أسرعت باتجاه الباب للذهاب إلى دورة المياه، وحاولت فتح الباب، فقامت بضرب رأسي وشد ظهري وطرحي أرضاً، وكلما نهضت كانت تطرحني أرضاً ثلاث مرات، وكان حول رقبتي "لفاف" وحاولت خنقي به ولوجود مادة "الأسيد" عليه انقطع، ووصلت إلى دورة المياه".
وتتابع شوق قائلة "وبعدها دخلت "نورة" إلى دورة المياه وهي شبه عارية، وتصيح من شدة الألم، واتضح لي فيما بعد أنها قامت بالجلوس على مادة الأسيد المتبقية في الأرض، وقتها كان أبي وأمي خارج المملكة،
وكان هناك أخي شادي (22سنة) المتواجد في البيت، ومن صوت الصراخ استيقظ من النوم، وأتى وشاهد "نورة" وهي شبه عارية فأعطاها عباءة لتستر نفسها، فخرجت مسرعة من الغرفة، وكانت تحمل معها كيسها كانت تضع به مادة "الأسيد"، وخرجت من المنزل مسرعة، وشاهدها الجيران ".
وعن أسباب ارتكاب صديقتها هذا الفعل قالت شوق"لا أعرف، ولكنها تغار مني كثيراً لأني أجمل منها، وأفضل منها ماديا"، مضيفة أن لديها محل تجميل نسائيا ترخيصه مستخرج باسم الجانية ".
ورفضت المجني عليها "شوق" التعويض من قبل الجانية "صديقتها السابقة" مطالبة بالحد العادل. كما طالبت شوق من الجهات المختصة بعدم السماح ببيع المواد الكيمائية لعامة الناس، وتحديد جهة مسؤولة تقوم بعمليات النظافة بهذه المواد، وذلك للحد من استخدام المواد الكيمائية في عمليات الاعتداء على الآخرين، مضيفة أنه يوجد الكثير مثل شوق ونورة في هذا الزمان.
ومن جانبه، أوضح والد المجني عليها محمد علوش أنه عند وقوع الحادثة كان مع زوجته خارج المملكة، وعاد فوراً إلى المملكة، ووجد ابنته ترقد في مستشفى مجمع الرياض الطبي، ولخطورة حالتها رفعت خطابا إلى ولي العهد الأمير سلطان بنقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي،
وأمر ولي العهد بسرعة نقلها وعلاجها في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وكانت المحكمة العامة بالرياض نظرت في القضية خلال شهر فبراير الماضي بحضور والد المجني عليها محمد علوش، ووكيل الجانية زوج "نورة" التي تقبع في سجن النساء بالرياض، للتنازل عن القضية بعد عدة محاولات استمرت خمسة أشهر بتدخل ووساطة من بعض شيوخ القبائل لإقناع والد المجني عليها بالتنازل،
ووافق علوش بشرط دفع تعويض مقداره سبعة ملايين ريال ليتمكن من علاج ابنته في أحد مراكز العلاج العالمية لتجميل ما يمكن تجميله.
وأوضح علوش أنه عند جلسة المحكمة طلب وكيل الجانية أن يدفع مبلغ 300 ألف ريال والباقي فيما بعد، ورفض علوش ذلك، وطالب القاضي بإقامة الحد مؤكدا أنه لن يقبل التعويض بعد الآن، وأنه وافق في البداية على التعويض مجاملة لبعض الوسطاء، مشيرا إلى أن القاضي طلب تحديد موعد جديد للنظر بالقضية بتاريخ 9/ 4/1430 هـ.
وأوضح علوش أن ابنته فقدت البصر، مع فقدان جزء من الأذنين، وفقدان جزء من الأنف، وأصيبت بتشويه كامل للوجه، وتشويه كامل للصدر، وتشويه كامل للظهر والأيدي والأرجل، مضيفاً أنها لا تزال تتلقى العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وحاولت "الوطن" الدخول إلى سجن النساء بالملز بعد أخذ التصريح من المديرية العامة للسجون إذ تجاوبت إدارة العلاقات العامة في المديرية مع القضية ومنح "الوطن" الترخيص، إلا أن السجينة "نورة" لم تتجاوب ورفضت التحدث مع "الوطن".
وتقول إحدى الأخصائيات في سجن النساء بالملز (فضلت عدم ذكر اسمها) إن "السجينة لم تتحدث معنا، ولا مع زميلاتها السجينات، وإنها منطوية"، مضيفة أن جميع الأخصائيات في السجن حاولن التحدث معها، إلا أنها ترفض التحدث عن قضيتها وعن أي موضوع آخر.
شوق قبل وبعد سكب الأسيد عليها
الأحد 9 ربيع الآخر 1430 ـ 5 أبريل 2009 العدد 3110 ـ السنة التاسعة
الرياض: فارس النواف
تنظر محكمة الرياض اليوم في قضية (نورة وشوق) لدى فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم بن خنين، حيث أقدمت نورة (سعودية الجنسية) على ارتكاب جريمتها بتشويه صديقتها المجني عليها شوق (مقيمة من جنسية عربية) باستخدام مادة "الأسيد" الحارقة مما أفقدها البصر والأذنين وجزء من الأنف، وذلك على خلفية خلاف مالي بينهما حسب إفادة الجانية لدى الجهات المختصة.
وأكد الناطق الإعلامي لشرطة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ"الوطن" أنه تم القبض على الجانية "نورة"، وأحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وتعود مجريات الحادثة قبل عام من الآن، حينما دخلت الجانية "نورة" إلى منزل صديقتها المجني عليها "شوق" وقامت بربط يديها وركلها حتى سقطت من السرير. ثم رشتها بمادة "الأسيد" على جسمها بالكامل.
وتروي شوق (28 سنة) قصتها لـ "الوطن" أن الجانية "نورة" كانت من صديقاتها المقربات، وتزورها في منزلها باستمرار، وتعرفت عليها قبل الحادثة بسنتين، وقبل الحادثة بأربعة أيام تقول "شوق" " طلبت "نورة" مني مبلغا من المال لحاجتها الماسة له، وحينها لم يكن لدي المبلغ، وظنت أنني لا أريد أن أساعدها ".
وقالت شوق إنه "في يوم الجمعة 9 محرم 1429 أتت "نورة" عند الساعة الثامنة صباحاً ووقتها كنت نائمة وفتحت لها الخادمة، ودخلت إلى غرفتي ووجدتني نائمة، وقامت بربط يدي وركلي برجلها وسقطت من السرير، وعندها استيقظت من النوم فاجأتني بقيامها بسكب الأسيد على جسدي من فوق رأسي إلى كامل جسمي،
وهي بحالة هستيرية، ومن شدة الألم والحرارة أسرعت باتجاه الباب للذهاب إلى دورة المياه، وحاولت فتح الباب، فقامت بضرب رأسي وشد ظهري وطرحي أرضاً، وكلما نهضت كانت تطرحني أرضاً ثلاث مرات، وكان حول رقبتي "لفاف" وحاولت خنقي به ولوجود مادة "الأسيد" عليه انقطع، ووصلت إلى دورة المياه".
وتتابع شوق قائلة "وبعدها دخلت "نورة" إلى دورة المياه وهي شبه عارية، وتصيح من شدة الألم، واتضح لي فيما بعد أنها قامت بالجلوس على مادة الأسيد المتبقية في الأرض، وقتها كان أبي وأمي خارج المملكة،
وكان هناك أخي شادي (22سنة) المتواجد في البيت، ومن صوت الصراخ استيقظ من النوم، وأتى وشاهد "نورة" وهي شبه عارية فأعطاها عباءة لتستر نفسها، فخرجت مسرعة من الغرفة، وكانت تحمل معها كيسها كانت تضع به مادة "الأسيد"، وخرجت من المنزل مسرعة، وشاهدها الجيران ".
وعن أسباب ارتكاب صديقتها هذا الفعل قالت شوق"لا أعرف، ولكنها تغار مني كثيراً لأني أجمل منها، وأفضل منها ماديا"، مضيفة أن لديها محل تجميل نسائيا ترخيصه مستخرج باسم الجانية ".
ورفضت المجني عليها "شوق" التعويض من قبل الجانية "صديقتها السابقة" مطالبة بالحد العادل. كما طالبت شوق من الجهات المختصة بعدم السماح ببيع المواد الكيمائية لعامة الناس، وتحديد جهة مسؤولة تقوم بعمليات النظافة بهذه المواد، وذلك للحد من استخدام المواد الكيمائية في عمليات الاعتداء على الآخرين، مضيفة أنه يوجد الكثير مثل شوق ونورة في هذا الزمان.
ومن جانبه، أوضح والد المجني عليها محمد علوش أنه عند وقوع الحادثة كان مع زوجته خارج المملكة، وعاد فوراً إلى المملكة، ووجد ابنته ترقد في مستشفى مجمع الرياض الطبي، ولخطورة حالتها رفعت خطابا إلى ولي العهد الأمير سلطان بنقلها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي،
وأمر ولي العهد بسرعة نقلها وعلاجها في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وكانت المحكمة العامة بالرياض نظرت في القضية خلال شهر فبراير الماضي بحضور والد المجني عليها محمد علوش، ووكيل الجانية زوج "نورة" التي تقبع في سجن النساء بالرياض، للتنازل عن القضية بعد عدة محاولات استمرت خمسة أشهر بتدخل ووساطة من بعض شيوخ القبائل لإقناع والد المجني عليها بالتنازل،
ووافق علوش بشرط دفع تعويض مقداره سبعة ملايين ريال ليتمكن من علاج ابنته في أحد مراكز العلاج العالمية لتجميل ما يمكن تجميله.
وأوضح علوش أنه عند جلسة المحكمة طلب وكيل الجانية أن يدفع مبلغ 300 ألف ريال والباقي فيما بعد، ورفض علوش ذلك، وطالب القاضي بإقامة الحد مؤكدا أنه لن يقبل التعويض بعد الآن، وأنه وافق في البداية على التعويض مجاملة لبعض الوسطاء، مشيرا إلى أن القاضي طلب تحديد موعد جديد للنظر بالقضية بتاريخ 9/ 4/1430 هـ.
وأوضح علوش أن ابنته فقدت البصر، مع فقدان جزء من الأذنين، وفقدان جزء من الأنف، وأصيبت بتشويه كامل للوجه، وتشويه كامل للصدر، وتشويه كامل للظهر والأيدي والأرجل، مضيفاً أنها لا تزال تتلقى العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
وحاولت "الوطن" الدخول إلى سجن النساء بالملز بعد أخذ التصريح من المديرية العامة للسجون إذ تجاوبت إدارة العلاقات العامة في المديرية مع القضية ومنح "الوطن" الترخيص، إلا أن السجينة "نورة" لم تتجاوب ورفضت التحدث مع "الوطن".
وتقول إحدى الأخصائيات في سجن النساء بالملز (فضلت عدم ذكر اسمها) إن "السجينة لم تتحدث معنا، ولا مع زميلاتها السجينات، وإنها منطوية"، مضيفة أن جميع الأخصائيات في السجن حاولن التحدث معها، إلا أنها ترفض التحدث عن قضيتها وعن أي موضوع آخر.